الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

{ لخلْقُ السَّماوات والأرض } لخلق الله السماوات والأرض { أكْبَرُ مِن خَلق النَّاس } فكيف لا يقدر على بعثهم، وقد خلقهم وخلفهن أكبر أجساما، ولا يصح تفسير الناس بالدجال كما زعم بعض { ولكنَّ أكثر الناس لا يعْلمُون } أى لا علم لهم يتدبرون به، أن القادر على خلق الناس وخلقهم، قادر على البعث، ويعلم منزل منزلة اللازم لعدم تعلق القصد به الى معمول، كما رأيت، ويجوز إبقاؤه على التعدى، بأن يكون المراد لا يعلمون أن خلق السَّموات والأرض أكبر من خلق الناس، أى لا يجرون على مقتضى ذلك، وهو أنه قادر على البعث، ومن لا يعمل بما علم مساوٍ للجاهل، يقال: مات من علم أنه يموت أى استعد لما بعد الموت، ومات من لم يعلم أنه يموت، أى لم يستعد، كأنه لا يعلم أنه يموت.