الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ }

{ يَوْم هُم بارزُون } بدل من يوم التلاقى، وهو مبتدأ، وبارزون خبر، والجملة أضيف اليها يوم، ومنع سيبويه اضافة الزمان المستقبل للجملة الاسمية، فيقدر فعلا بعد اذا مثل: كان الثانية، والبروز الظهور لا يسترهم بناء ولا جبل، ولا شىء، ولا لباس، قال ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنكم ملاقو الله حفاة عراة غرلا " وقيل خارجون من قبورهم، أو ظاهرة أعمالهم وسرائرهم { لا يخفى عَلى الله منْهُم شىءٌ } من أبدانهم وأحوالهم.

{ لِمنِ المُلْك اليَوْم } من جواب سؤال، كأنه قيل: فما يكون حينئذ فقيل يقال: لمن الملك اليوم، أو فيقال: لمن الملك اليوم يخلق الله قول ذلك، وحيث شاء، أو يقوله عن الله تعالى ملك، وكأنه قيل فيم أجيب؟ فقال: ما ذكر الله عز وجل من قوله: { لله الواحِدِ القَهَّارِ } أى هو لله الواحد القهار، والقائل لله الواحد القهار ملك، أو صوت يخلقه الله عز وجل، أو أهل المحشر، وتمام هذا الجواب المقول قوله الحساب.