الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً }

{ وَيَقُولُونَ } أى المنافقون، عندئذ، وقيل المؤمنون الذين يخشون الناس كخشية الله { طَاعَةٌ } أمرنا طاعة، أو حقك طاعة، أو منا طاعة أو علينا { فَإِذَا بَرَزُوا } ظهروا بالخروج { مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ } هى رؤساؤهم { مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِى تَقُولُ } هى من الطاعة لك، أو غير الذى تقول أنت يا محمد لهم من أمر الدين، أى دبرته ليلا وقت البيان ليضعوا رأيهم ويجتمع، أو فى بيت بناء أو سووه كما يسوى البناء بيتاً، أو بيت نظم، يقال بيت شعر، أى دبره، وهم كانوا عندك على غير الذى تقول قبل البروز أيضاَ لكن بعد البروز جددوا له وثوقاً لمخالفة ظاهره له حين كانوا عنجك، أو جددوا أمراً آخر مقوياً له { وَاللهُ يَكْتُبُ } فى صحفهم أو فيما يوحيه إليك { مَا يُبَيِّتُونَ } ليجازيهم به وليخبرك به { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } لا تشغل بالك ولا تضق ولا تفضحهم، بل اصفح عنهم ولا تعاتبهم ليستقيم أمر الإسلام { وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ } فى الأمور كلها ومنها أمرهم وهو من أعظمها { وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً } يكفيك شأنهم وشأن غيرهم.