الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً }

{ وَإنَّ مِنكُمْ } يا عسكر محمد صلى الله عليه وسلم الشامل للمؤمنين والمنافقين لكن المبطئون المنافقون { لَمَن لَّيُبْطِّئَنَّ } المؤمنين جملة، والله ليبطئن، صلة من، وساغ جعل القسم صلة مع أنه إنشاء مراعاة لجوابه، وهو إخبار، واللام الثانية فى جواب القسم، ولو كانت زائدة كما قيل لم يصح توكيد الفعل بالنون، أى يحمل المؤمنين على البطء عن الجهاد، أى التأخير عنه أو من بطأ بالشد مع اللزوم، أى يبطأ بنفسه عن الجهاد ويتأخر عنه، كما تأخر عبد الله بن أبى بن سلول عن الجهاد يوم أحد، وأخر غيره ولو بعد الخروج { فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ } كقتل وجرح وهزيمة، وفساد مال وأخذه { قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَىَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً } حاضرا فيصيبنى ما أصابهم.