أو لتأكيد النفى فى الجواب، ولم تسمع زيادتها مع القسم بالله إلا إن كان الجواب بنفى، أو لا نافية، أى فلا صحة لإيمانهم الذى ادعوه، أو يقدر فلا يؤمنون، فيؤكد بقوله { وَرَبَّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } إيماناً كاملا، وإلا فإن الإنسان قد يسلم من قلبه ولا يجد من نفسه قبولا، وبين الله بالآية ضعف إيمانهم { حَتَّى يُحكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ } فيما تخالف من أمورهم وأقوالهم وقلوبهم، كتخالف أغصان الشجر ولتخالفها سمى شجرا { بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فَى أَنفُسِهِمْ حَرَّجاً } ضيقا أو شكا، فإن الشاك فى ضيق حتى يطمئن، أو إثما { مِمَّا قَضَيْتَ } أثبته بالحكم أو من قضائك أى إثباتك { وَيُسْلِّمُوا } ينقادوا ظاهراً وباطناً لأمرك { تَسْلِيماً } بلا معارضة.