الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـآءَ ٱلنَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً }

{ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالِهُمْ رِئَآءَ النَّاسِ } عطف على الذين بأوجهه، أو مبتدأ خبره قرينهم الشيطان، والبخل تفريط، والسرف إفراط، وهو إنفاق المال فى غير وجهه، كالرئاء، والوسط الإنفاق فى وجهه، وكلا الطرفين مذموم، والرئاء مضاف للمفعول، كما نصب الناس فى قوله يراءون الناس { وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْم الأَخِرِ } فليسوا يرجون ثواب الله فى الآخرة لإنكارهم إياها، فلا ينفقون فى وجه الإنفاق، وهم المشركون والمنافقون بإضمار الشرك، قيل واليهود، وكل هؤلاء هم قرناء الشيطان { وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ } الشياطين، إبليس وأعوانه من الجن والإنس { لَهُ قَرِيناً } صاحب سوء يأمره بالبخل والكتم، والرئاء والإشراكإن المبذرين كانوا إخوان الشياطين } [الإسراء: 27]، ويترتب على ذلك أن يكون قريناً له فى النار، أى مقروناً، ويجوز التفسير به، أو بهما، أى ومن يكن الشيطان له مقترناً فى الدنيا وفى النار { فَسَآءَ قَرِيناً } له هو، وإن قلنا إنها إخبار لا من باب نعم قدرت قد لأنها تصلح شرطاً.