الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قِيلَ ٱدْخُلُوۤاْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَـبِّرِينَ }

{ قيلَ } قال الخزنة لهم لدلالة قوله:وقال لهم خزنتها } [الزمر: 73] ويحتمل أن القائل غيرهم مثل الملائكة الحفظة أو لا قول تحقيقا، ولكن المقصود انجاز الوعيد، فالقائل الله، ولم يذكر القائل على غير الوجه الأول، لأن المراد بالذات المقول لا القائل، وليس كما قيل: أنه أبهم القائل لتهويل المقول، واستأنف الكلام بهذا اللفظ، لأنه فى أهل النار كلهم عموما قبل القرب من الأبواب، وما قيل فى أهل كل باب خصوصا، والله أعلم وهو المرجو { ادْخُلوا أبْوابَ جَهنَّم } السبعة، أى طبقاتها لا أبواب الدخول، لأن الخلود ليس فى أبواب الدخول { خالدين } حال مقدرة لأن الخلود بعد الدخول لا وقت الدخول، وهى راجعة الى الحال المقارنة، لأنهم حال الدخول معتقدون الدخول، ناوون له، ومعتقدون لعلمهم بصدق الرسل، ولهذا القول المقول لهم كأنه قيل: ادخلوا أبواب جهنم ناوين الخلود { فيهَا } أى فى الأبواب بمعنى الطبقات، ويجوز أن يراد بالأبواب ابواب الدخول، وها من فيها عائدة الى جهنم لا الى الأبواب { فَبِئسَ } بسبب استحقاقهم النار { مَثْوى } مقام وهو مناسب للخلود { المُتَكبَّرينَ } بئس مثواهم جهنم، وحذف المخصوص، ووضع المتكبرين موضع الضمير لعلية الكبرعن الحق، لدخول النار.