الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلَىٰ قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَٱسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ }

{ بَلَى } اثبات لما نفاه بقوله:لو أن الله هداني } [الزمر: 57] اذ عذر نفسه بأنه لم يهد هداية توفيق، وجعل هذا البيان كلا هدى، فقال الله عز وجل: " بلى " قد هديناك هدى بيان، وفيه كفاية وأهلكت نفسك بعدم اتباعه، وان فسرنا قوله:لو أن الله هداني } [الزمر: 57] بهدى البيان انكارا لوقوعه، فهو نفى صريح، وبلى لاثبات ما نفى { قَدْ جاءتْكَ } ذكر النفس هنا بكاف مفتوحة لأنها فى معنى الشخص، وكذا فيما بعد بتاء مفتوحة، وأنها فيما مر على الأصل فيها { آياتي فكذَّبتَ بهَا واسْتَكبَرتَ } عنها { وكُنتَ من الكافرين } ولا عذر لك، وأو بمعنى الواو فى الموضعين، لأنها تقول ذلك، أو لمنع الخلو للتنبيه على أن كل واحد يكفى صارفا عن اختيار الكفر على الايمان.