الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ }

{ قالُوا } أى الفوج، وهذا يناسب أن لاقائل هذا فوج الطاغين بعض لبعض أو يقدر القول منهم قبل لا مرحبا لمَّا قال الطاغون لأتباعهم: لا مرحبا قالت الأتباع وهم الفوج: { بل أنتُم لا مَرحْباً بكُم } وأما أن يكون القول كله من الملائكة، ويقصد الاتباع خطاب الطاغين، فدون ذلك خاطبوهم فى النار بما لا يطيقون أن يخاطبوهم به فى الدنيا.

{ أنْتُم قدَّمتُموه لنا } الهاء للعذاب المعلوم من الحال والمقام، أو للصلى المعلوم من صالوا أو للاقتحام المعلوم من مقتحم ومقدم ذلك لهم هو الله تعالى، ولكن أسندوا التقديم الى الطاغين الرؤساء، لأنهم السبب بالاضلال الذى قدمه الرؤساء، ولم يقدموا العذاب، ولكن هذا الاضلال سبب لتقديم الله تعالى العذاب { فَبِئسَ القَرار } النار من جملة ما تأذوا به من جانب الرؤساء أنهم ضروهم به، أو قالوا انتقاما من الرؤساء بأنهم لم ينجوا منه، مع أنهم رؤساء.