الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ أَتْرَابٌ }

{ وعِنْدَهم قاصرات الطَّرفِ } نساء عيونهم لا ينظرن الى غير أزواجهن كالشى الذى لا يصل الى بعيد من قصر اللازم، واضافته اضافة للفاعل، أو قصرن أعينهن عليهم من قصر المتعدى، أو الاضافة الى المفعول، وذلك أولى من أن يقال قصرن أعينهن حتى لا ينظروا الى غيرهن لكمال حسنهن { أتْرابٌ } متساويات بعضهن لبعض، كمن ولدن من بطون أمهاتهن، واتصلن بالتراب فى وقت واحد، فكأن سنهن واحدة، وأبدانهن على طول واحد، أو كترائب الصدر وهى أضلاعه فى التساوى، او مساويات لأزواجهن كذلك، أما تساويهن ففيه مناسبة للتحلب بينهن، فيتهنأن لأزواجهن، فلا تلحقهن مضرة تغاير الضرائر، وأما مساواتهن لأزواجهن، فلا يظهر لى أنه مما يزيد الحب بينهم وبينهن، والمعروف تفضيل كون الزوج أكبر، فتكمل اللذة باستعلائه عليها وذلها، فالعلة اللياقة، والمناسبة بالمماثلة، ولا ذل مضر فى الجنة، والمتبادر أن لكل واحد أزواجاً أترابا فيمابينهن، أو أترابا له، وذلك كله فى الآدميات كلهن، وفى الحور كلهن.

وعن ابن عباس: فى الآدميات، وذكر بعض انه فى الحور، وذكر بعض أن المراد التساوى فى الأعمار بين الحور والآدميات.