الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ }

{ وإنَّ لهُ عِنْدنا لزُلْفى } قربة حب، ومرتبة فى الدنيا والدين، ولا ينقص ملكه شىء من ذلك { وحُسْن مآبٍ } الى الجنة ودرجاتها.

وعن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما رفع سليمان رأسه الى السماء تخشعا من حين أعطى الملك " وفى ملكه غزا من الشام كيخسرو بن سياوس وهو سلطان عظيم من الفرس فى العراق، فهرب الى خراسان، ومات فيه قريبا، والى مرو والى الترك، وجاوز بلاد صين، ورجع الى فارس، ونزل فيها أياماً، والى الشام فبنى بيت المقدس، ثم الى تهامة، ثم الى صنعاء، ثم غزا بلاد المغرب أندلس وطنجة وغيرهما، فمات فى الشام.

ويروى عن كعب الأحبار أنه قال: وجدت فى كتب الأنبياء عليهم السلام: أن عمر آدم تسعمائة وثلاثون سنة، ونوح ألف سنة إلا خمسين عاما، وإبراهيم مائة وخمس وتسعون، واسماعيل مائة وسبع وثلاثون، وإسحاق مائة وثمانون، ويعقوب مائة وتسع وأربعون ويوسف مائة وعشرون، وموسى مائة وثلاث وعشرون، وداود سبعون، وسليمان مائة وثمانون، وزكرياء ثلاثمائة، ويحيى خمس وتسعون، شعيب مائتان وأربع وخمسون، وصالح مائة وثمانون، وهود مائة وخمس وستون، وعيسى ثلاث وثلاثون، ومحمد صلى الله عليه وعليهم ثلاث وستون.