الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَىٰ ٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ }

{ لا يَسمَّعُون إلى الملأ الأعلى } مستأنف أن نعت لكل، أو لمارد، بمعنى أنهم لا يؤثر سمعهم، أو لا يحصل لهم سمع، أو لا يسمعون سمعا نافعا فاما أن لا يسمعوا أو يسمعوا سمع خطف، وقدر بعض لئلا يسمعوا، ولما حذفت أن رفع الفعل وعدى بإلى لتضمنه معنى أصغى على حد ما مر، أى لا يؤثر إصغاؤهم أو لا يحصل لهم إصغاء أولا يصغون إصغاء نافعا، وذلك لأنهم يرجمون كما قال الله عز وجل:

{ ويُقْذفون من كلِّ جانب } يرجم الملائكة من جاء من الشياطين لاستراق السمع من جانب ما من الجوانب اذا جاء واحد رماه ملك واحد، ويجوز أن يكون الفاعل الذى ناب عنه المفعول النجوم، وكأنه قيل وتقذفهم النجوم من كل جانب.