الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى ٱلْجَحِيمِ }

{ ثُم } للتراخى الزمانى { إنَّ مَرجعهُم } رجوعهم من محل الأكل ومحل الشرب من الحميم { لإلى الجَحِيم } الى موضعهم الأول منها، ولا دليل على أنهم يرجعون الى موضع آخر منها، كما قيل، وأبعد منه ما قيل: إنهم يأكلون ويشربون ذلك قبل دخول النار، ولا دليل عليه، وأولى منهما أن يقال: المراد بالجحيم النار لا خصوص أماكنهم، بمعنى أنهم يعذبون بالأكل والشرب، ثم يعذبون بالنار فى مواضعهم الأولى كما يتبادر، أو حيث شاء الله تعالى، والحاصل أنهم يرجعون الى العذاب بالنار بعد العذاب بالزقوم والشوب، وهذا الشرب لهم فى مقابلة الكأس من معين لأهل الجنة، كالزقوم لهم فى مقابلة الفواكه لأهل الجنة، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت على الأرض لأفسدت معايش أهلها، كما روى عن ابن عباس: أدخلنا الله الجنة معهما بشفاعته صلى الله عليه وسلم.