الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ }

{ فاسْتَفتهم } اذا قررت يا محمد للكفار من قومك ما ذكر من دلائل التوحيد، وعقاب من خالف الرسل، فاستفتهم علىطريق الانكار عليهم، والتعجيز، ولا يصح العطف على قوله تعالى:فاستفتهم أهم أشد خلقا } [الصافات: 11] لطول الفعل ولو بالجمل المناسبة، وليس كل ما يجوز معنى يجوز الاعراب به، بل لا بد من مناسبة القواعد النحوية، ولا سيما أنَّ جعل ذلك جوابا لشرط محذوف كما رأيت يفيد ما يفيد العطف { ألربك البناتُ ولَهُم البنُون } محكى باستفت، لأن معناه قل وذلك أن خزاعة وجهينة وسليم، وبنى المليحة يقولون: الملائكة بنات الله، حاشاه، كقول اليهود: عزيز ابن الله، والنصارى: المسيح ابن الله، ولا يوجد أدنى عاقل إذا رجع الى عقله يجيز ذلك اذا استعمل عقله.