الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }

ظاهر فى أن اسحاق ليس الابن المذكور المراد ذبحه المفدى، بل هو إسماعيل، فانه لو كان اسحاق عليهم السلام، أو أراد الاجمال والاحتمال لقال: وبشرناه بأنه نبى من الصالحين، ولما ميز إسحاق باسمه، ناسب أنه غير الابن المذكور، و { نبيا } و { من الصالحين } حالان من الهاء مقترنان، أى سيوجد خارجا وهو نبى راسخ فى الصلاح، فان ذلك غير موجود حال التبشير، كما لم يوجد الخلود حين الدخول فى قوله تعالى:فادخلوها خالدين } [الزمر: 73] ولا يخرجها عن كونها مقدرة، فلو قلت: حكمت بزيد قاضيا غدا كانت مقدرة، والبشارة تكون بالأحداث لا بالأجسام، والمعنى بوجود اسحاق بعد، واذا بشر احدهم بالأنثى معناه بشر بولادة أنثى.