الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ } * { لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ }

{ واتَّخَذوا مِن دُون الله } العظيم الشأن، الذى لا إله إلا هو، المنعم بتلك النعم { آلهةً } أصناما أو غيرها، عاجزة غير عاقلة لا تملك شيئا { لعلهم يُنْصَرون } قائلين لعلها تنصرنا فى الدنيا عن البلاء، وفى الآخرة عن النار إن كانت الآخرة، ورد الله عز وجل عليهم بقوله:

{ لا يسْتَطيعُون } أى لا تستطيع آلهتهم { نَصْرهم } أى نصر هؤلاء العابدين لها فى الدنيا ولا فى الآخرة { وهُم } أى الآلهة { لَهُم } أى لعابديها { جُنْدٌ مُحضرون } تحضر ليعذب عابدوها بها، بأن تجعل لهم وقود النار، أو تحضر لحساب عابديها فيتبين أنها لا تدفع عنهم شيئا وفى جعلها جندا لهم كعسكر يدفع عنكم تهكم بهم، وكذا فى لام النفع، وكان الأمر بالعكس، إذ كانت جند الله يعذبهم بها، وكذا فى قول الحسن وقتادة هم لعابديها، ولهم للآلهة، وجند محضرون فى الدنيا لحفظها، والذب عنها، مع أنها لا نفع فيها، وكذا فى رواية عن الحسن، هم أى عابدوها جند الآخرة، أو هم عابدوها لآلهتهم جند محضرون فى النار بعد إحضار الآلهة فيها، والواو للحال المقدرة.