الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ ٱليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ }

{ إنْ أصْحاب الجنَّة اليَومْ في شُغُل } عظيم متعلقان بقوله: { فاكهون } أو فى شغل حال من المستتر فى فاكهون، أو خبر وفاكهون خبر ثان، هذا ما يقال للكفرة تعظيما لهم، بأن أعداءهم المؤمنين فازوا وفيه دعاؤهم الآن الى الايمان، سواء قلنا ذلك من كلام الكفار اعترافا منهم، أو المؤمنين أم قلنا: إنه كلام من الله مستأنف من الله، والخطاب قيل: خاص أو عام، والشغل ما يصدر عن غيره، لكونه أهم خيرا كما هنا أو شرا، وهو افتضاض الأبكار يكون لهم، ولهن لذة ولا وجع لهما وضرب الأوتار، والسماع والتزاور، وضيافة الله لهم كل جمعة فى كثيب من المسك، ولا يرون الله حاشاه، وغير ذلك من سائر نعم الجنة، لا يحضر فى قلوبهم أصحابهم أو قرابتهم أو أزواجهم الذين فى النار، وان خطر لم يتألموا ولم يرقوا لهم، ويخطر ببالهم ما يفرحون به من كون أعدائهم فى النار، ومعنى فاكهون فرحون متعجبون بما هم فيه طيبوا النفوس أو متحدثون بما يسرهم، أو أصحاب فواكه كلابن وتامر.