الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ }

{ ما ينْظُرون } ما ينتظر المشركون أهل مكة وغيرهم فى ذلك الوقت { إلا صَيحة واحِدةً } عظيمة، نفخة الموت، والانتظار إنما هو لكونها لا بد منها، فكأنهم أقروا بها، ولمناسبة قولهم متى هذا الوعد { تأخُذُهم } تأخذ أرواحهم { وهُم يخصِّمُون } بلا إيذان لهم بحضورها ولا علامة لحضورها وهم فى طرقهم وأسواقهم، ومجالسهم وخصوماتهم والرجلان يتبايعان فلا يتم البيع، ولا يطوى الثوب فيسقط من اليد، والرجل يلوط حوضه فلا يسقى منه، والرجل انصرف بلبن نعجته أو لقحته فلا يطعمه، والرجل يرجع لقمته الى فيه فلا يأكلها، كما فى البخارى ومسلم، وهم كلهم فى النار، إذ لا تقوم على مؤمن، ولا على من يقول الله، والواو للحال، والأصل يختصمون، نقلت فتحة التاء للخاء، وأبدلت صادا، أو أدغمت فى الصاء.