الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً } * { وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }

{ أو لَم يسيرُوا في الأرض فيَنْظروا كيف كان عاقبة الَّذين من قَبْلهم } من المكذبين عاقبهم الله على التكذيب، يرون بقية منازلهم خالية فى سفرهم الى الشام والعراق واليمن، والهمزة مما بعد الواو، وإلا قدرنا أقعدوا ولم يسيروا { وكانُوا } أى من قبلهم، والواو للحال على تقدير المشهور، حيث كان الفعل ماضيا مثبتاً متصرفا { أشدّ منْهُم قُوةً } فى أبدانهم ومنافعها { وما كان الله ليعْجزه مِن شيء } لا يفوته شىء عما أراد به من ايجاد واعدام، وزيادة ونقص وتعذيب وغير ذلك، كالعلم بهلا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحْصَاها } [الكهف: 49] وكون الواو عاطفة أولى من كونها للحال من واو كانوا { في السَّماوات ولا في الأرض إنَّه كانَ عليماً قديراً }.