الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

{ قل ما سَألتُكم } ما شرطية مفعول مقدم، ولا حاجة الى دعوى أنها موصولة { من أجْر } أجرة مال أو قوة أو غيرهما على التبليغ، كما قال:قل لا أسألكم عليه أجراً } [الشورى: 23] وكذا المراد هنا النفى، كأنه قيل ما سألتكم من أجر على فرض أنى سألتكم { فَهُو لكُم } لا آخذه عنكم، ويجوز أن يكون المراد ثبوت السؤال، وأن منفعته راجعة اليهم، وهو المودة فى القربى، كما قال:قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } [الشورى: 23] وقرباهم قرباه، وقرباه قرباهم، أو الأجر هذه المودة واتخاذ سبيل الله، قال تعالى:قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً } [الفرقان: 57] واتخاذ السبيل اليه المنفعة الكبرى، والصحيح ما تقدم من أن المراد نفى السؤال، كما يدل له قوله تعالى:

{ إن أجري إلا على الله } إلا أنه لا يتعين لذلك، لجواز أن يريد أن له الأجر على الله على تلك المنفعة التى يفعلها لهم { وهُو على كُل شىءٍ شهيدٌ } فهو يعلم خلوص نيتى.