{ والَّذين يَسعَوْن } ببذلهم جهدهم { في آياتنا } بالإنكار والرد والطعن فيها، شبههم بمن يسعى بالمشى الى مرغوبه، ففى يسعى استعارة تبعية للأصلية فى السعى { معاجزين } مقدرين أن يعجزوا الله، أو الأنبياء فيما أوحى أن لا يكون، وصيغة المفاعلة للمبالغة، أو شبه مبادىء أمور الله مما يخالفهم بمقابلتهم فيه { أولئك } البعيدون منزلة فى الشر { في العَذَاب } عذاب النار { مُحْضَرون } لا يجيئونه بلا إحضار، ولا يرده عنهم أولاد ولا أموال، وفى ذكر العذاب دون جهنم أو النار مثلا بدله مبالغة، فإن المراد بالذات العذاب، وأما النار نفسها فقد لا تضر كما لا تضر الزبانية، وكما لم تضر ابراهيم، وكما يجوز عليها المؤمن عند قومنا، وتقول: جُزْ يا مؤمن فقد اطفأ نورك لهبى.