الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَرُونِيَ ٱلَّذيِنَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَآءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحْكِيمُ }

{ قُل أروني الَّذين } الآلهة الذين { ألحَقْتُم } ألحقتموهم { به } بربنا { شُركاء } مفعول ثالث من الإراءة بمعنى الإعلام، أى أرونى ما حجتكم، أو الإراءة بمعنى الجعل لأحد رائيا شيئا بعينه، تعدى لاثنين بالهمزة، وشركاء حال من هاء ألحقتموهم، أو من الذين، أو مفعول ثان لألحق مضمنا معنى صير، أو سمى فالرؤية بصرية غير مراد حقيقتها، فليس قول بعض، ليس المراد أرونى حقيقتهم، لأنه لايراهم، أو يحققهم ردا لذلك كما توهم بعض، والمراد بالأمر بالقول التبكيت لهم، لأنهم لو أروه لأروه جمادا من خشب أو غيره، أو كوكبا، ولا قدرة لهؤلاء، ولو أرادوا إراءة ملك لم يقدروا، فيبين عجزهم.

{ كلاَّ } ردع لهم عما لا يصح، كقول الخليل:أف لكم } [الأنبياء: 67] إلخ بعد إقامة الحجة { بَل هُو الله } ربنا الله، أو الإله الله { العَزيزُ الحَكِيم } نعتان، أو هو ضمير الشأن، والله العزيز الحكيم مبتدأ وخبره، أو نعت للعزيز، أو مبتدأ وخبر إن، والمجموع خبر هو العائد للشأن.