الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَىٰ فِي بُيُوتِكُـنَّ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ وَٱلْحِكْـمَةِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً }

{ واذْكُرن ما يُتلى في بيوتكنَّ من آيات الله } القرآن { والحِكْمة } السنة اذكرن ذلك للناس تذكيرا أو وعظا، ولا تنسينه، وعن ابن عباس. كان فى المصحف السنة بدل الحكمة، ولم يقل: ما ينزل فى بيوتكن ليشمل نزل فى غير بيوتهن، ويتلى فيهن تعليما او تعلما، وايضا تارة ينزل فى بيت هذه، وتارة فى بيت هذه، وقيل: المراد بالحكمة القرآن أيضاً. فانه آيات، وحكمة، ويتقوى هذا بان التلاوة لم تعرف للسنة، بل للقرآن، والآية تذكير بنعمة الله عز وجل، اذ جعل بيوتهن مهبطاً للوحى.

{ إنَّ الله كان لَطيفاً } يتصرف فى الامور والاشياء الدقيقة بالإيجاد والإعدام، والزيد والنقص، او رحيما بعباده { خَبيراً } عليما بالامور والاشياء الدقيقة، ومن ذلك علمه بمن يصلح للنبوة، وبمن يتأهل لان يكون من اهل بيته، وقيل لطيفا ناظر للآيات لدقة اعجازها، وخبيراً ناظر لمناسبتها للخبرة.