الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِهَا خَرُّواْ سُجَّداً وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }

{ إنَّما يؤمن بآياتنا } انما يؤمن بآياتنا المتجددة كالايمان بالسابقة { الَّذين إذا ذُكَّروا بها خروا سُجَّداً وسبَّحوا بحَمْد ربَّهم وهُم لا يْستَكبِرون } لا انتم، ولو رجعناكم الى الدنيا، وهذا قول يقال لهم فى يوم القيامة، باعتبار ما فى الدنيا، كأنهم فيها، ويجوز ان يكون قيل لهم: هذا فى الدنيا، وذكروا بآياتنا، وعظوا بها، وخروا سجدا، اسرعوا الى السجود على الارض كالشئ الساقط الذى لا يتمالك، لقوة خوفهم وتواضعهم، وهذه آية يسجد عندها إذا تليت.

وعن ابن عباس: السجود الركوع، وزعم بعض عنه انه قارئ آية السجود يركع ثم يسجد، لقوله تعالى:وخر راكعاً وأناب } [ص: 24] قلت: لا دليل فى الآية، لانه صلى الله عليه وسلم يسجد للتلاوة بلا ركوع، وسبحوا عظموا الله عن صفات الخلق، والنقص والشركة والعجز عن البعث، والباء للملابسة متعلقة بمحذوف، اى ثابتين مع حمد ربهم،او متلبسين بحمده، من حيث انه الرب المنعم، والحمد على النعم، ومنها إيتاءهم الهدى، وجعله: { لا يستكبرون } عطف على اذا ذكروا الى قوله: { ربهم } لان المجموع صلة او حال من واو سبحوا، قيل او من واو وخروا، قيل او عطفت على خروا او على سبحوا.