الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذَلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ }

{ كذلك } مثل ذلك القول وأولى منه مثل ذلك الطبع كنظائره، ولانه المذكور فى قوله: { يطْبعُ } يختم { الله } عز وجل { على قٌلوب الذين لا يعْلمُون } ليس من شأنهم العلم، لانهم لا يطلبونه، ولا يقبلونه من معلم، ولا يستعملون عقولهم فتجرهم اليه، ولا علموا انهم جاهلون، بل يدعون انهم على علم فجعلهم مركب قلت:
قال حمار راكبى جاهل   جهلا مركبا وبى ساخر
وان جهلى بسيط فان   انصف اركبه ولا تاكر
بفتح ياء جهلى، وقيل: معنى لا يعلمون، لا يطلبون العلم، لان العلم ملزم للطلب، والطلب لازم له فان العادة انه من جهل شيئا يطلب علمه او بالعكس، فانه من علم انما يعلم غالبا بالطلب، والذين لا يعلمون خصوص هؤلاء وغيرهم تبع، او عموم فيدخل الخصوص اولا وبالذات.