الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ }

{ وله } وحده { من في السماوات والأرض } من الملائكة والجن والجن والانس خلقا وملكا وتصرفا، ولا يجوز لمفسر الدخول على الفاظ القرآن بما يغير المعنى، او الاعراب ولو محلا، بل يذكر اللفظ كما هو، ثم يفسره فلو دخل بين له، ومن يلفظ كل لكان مغير الاعراب من الرفع الى الجر باضافة كل { كل لهُ } وحده { قانتون } مذعنون لما يتصرف فيهم لا يخرجون عما يريده فيهم، او اجسامهم منقادة لواحدانية الله، ولو كان الكفر فى القلب او اللسان او فيهما او فى الجوارح:
وفى كل معبود سواك دلائل   من الصنع تبنى انه لك عابد
وهل فى التى طاعوا لها وتعبدوا   لامرك عاص او لحقك جاحد
وان اريد بالقنوت الاخلاص فالمراد الملائكة، ومن أخلص من الثقلين.