الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنزَلَتَ وَٱتَّبَعْنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ }

{ رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أُنزَلتَ } من الإنجيل أو من التوراة والإنجيل أو من التوراة مصدقة للإنجيل أو منهما، ومن غيرهما، وهذا استنزال رحمة من الله واستعطاف له وعرض لحالهم عليه، وهو عالم بها بعد عرضهم إياها عَلَى عيسى. { وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ } عيسى عليه السلام { فَاكْتُبْنا } أى أسماءَنا { مَعَ الشَّاهِدِينَ } أى مع أسماء الشاهدين الذين شهدوا لأنبيائك بالصدق فى التوحيد وغيره، وامتثلوا أمرك ونهيك، ولا يلزم من المعية فضل، ما بعدها، ولو كان كثير أصلا، ويجوز حمل ما هنا على هذا الأصل، بأن نقول، المراد بالشاهدين محمد وأمته صلى الله عليه وسلم، فإنه يشهد لأمته وتشهد أمته للرسل بالبلاغ، وشهادتهم شهادة له، لأنه أنزل عليهم الوحى، أو المراد الأنبياء، لأنهم شاهدون لأممهم، طلبوا أن يكونوا مع الشاهدين فى الجنة أو فى الشهادة للناس، قيل أو الملائكة، المقربون، أو من العابدين الذين استغرقوا فى شهود جلالك، والكتب تأكيد واستيثاق وقيل، كناية عن التثبيت.