الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }

{ أوْلَئِكَ } الكافرون بالآية، القاتلون للأنبياءِ وللآمرين بالقسط { الَّذِينَ حَبِطَتْ } بطلت { أَعْمَالُهُمْ } كصدقة وصلة رحم ومكارم الأخلاق { فِى الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ } لا تحقن دماؤهم بها ولا يحترمون عليها فى الدنيا ولا يثابون عليها فى الآخرة، وقال بعض قومنا: إن الأعمال التى لا تحتاج إلى نية تنفع الكافر فى الآخرة بأن تنقص من عذابه كالصدقة وصلة الرحم، وهو خطأ، من حيث أن النصوص، أنهم لا ينتفعون بعمل ما، وحديث شرب أبى لهب فى مثل نقرة الأبهم، وهى أسفل الإبهم، لعتقه ثويبة إذ بشرته بولادة النبى صلى الله عليه وسلم لم يصح، وإن صح فشاذ، ومن حيث إنه لا غمل لا يحتاج إلى النية، فالصدقة وصلة الرحم لا تصحان إلا بالنية { وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ } مانعين من العذاب، كما لم يكن فيهم ناصر للأنبياء والآمرين بالقسط.