الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوۤءٌ وَٱتَّبَعُواْ رِضْوَانَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }

{ فَانقَلَبُوا } خرجوا لبدر فانقلبوا، كقوله تعالى: فانفلق أى فضرب فانفلق { بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ } ربح تجارة { وَفَضْلٍ } ثواب الآخرة، إذ خرجوا للجهاد، أوالعكس، أو النعمة السلامة والثبات على الإيمان، والزيادة فيه، والفضل الربح، وافوا بدراً ولم يوافها أبو سفيان، وهو سوق لبنى كنانة يجتمعون فيه كل عام ثمانية أيام، ووافقوه، ومعهم تجارة فباعوا واشتروا أدما وزبيباً، وأصابوا بالدرهم درهمين، فرجعوا إلى المدينة سالمين { لَمْ يََمْسَسْهُمْ سُوءٌ } جرح أو كيد، عدو أو قتل،وعيّر أهل مكة جيش أبى سفيان، خرجتم لتشربوا السويق، فأنهضه ذلك إلى غزوة الأحزاب ولم تفدهم، ورجعوا خائبين، فكانت آخر غزوهم { وَاتَّبِعُوا رِضْوَانَ اللهِ } موجبه بخروجهم إلى بدر الصغرى ومطاوعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورضوانه، ولا يته أو ثوابه { وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } للمطيعين، ومنه ما فعل بكم من خزى عدوكم ونصركم وحفظكم وتوفيقكم وتصليبكم فى الدين وغير ذلك.