الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

{ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ } تعجيب للسامع وإنكار للياقة الكفر مع قوة أساب الإيمان وقطع الكفر، كما قال بواو الحال { وَأَنتُمْ تُتلَى عَلَيْكُمْ ءَايآتُ اللهِ } بتكرير، وهنَّ آيات القرآن الدافع للشبهة والوساويس { وَفِيكُمْ رَسُولُهُ } لم يغب، ولم يمت وهو متمكن من قول الحق قائل به، لكم مجهوده { وَمَن يَعْتَصِم } يتمسك { بِاللهِ } بدين الله، فذلك استعارة تبعية، أو يلتجىء إليه فى أموره، ففيه استعارة تبعية للالتجاء، وهو الثقة به، قال الله عز وجل لداود عليه السلام: من اعتصم بى دون خلقى جعلت له مخرجا، ولم تكده السموات والأرض، ومن يعتصم بمخلوق دوني قطعت أسباب السماء دونه وأسخت الأرض من تحته { فَقَدْ هُدِىَ إلَى صِرَاطٍ مُّستَقِيمٍ } دين الله الموصل إلى الجنة.