الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }

{ ويَسْتعجلُونكَ } اى اهل مكة { بالعذابِ } استهزاء متى هذا الوعد، امطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب { ولولا أجلٌ مُسمَّى } قضاه الله لعذابهم، لا يتقدم ولا يتأخر، ولا يتبدل وهو يوم بدر { لجاءهم العَذابُ } على كفرهم، واستعجالهم اى عذاب شاءه الله عز وجل، العذاب الذي عينوه او غيره، وقيل: الذي عينوه كذا وكذا، او العذاب تشديد الموت، والقبر على سائر الموت والقبر على غيرهم، وقيل: يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: " اللهم لا تستأصل قومى " { وليأتيَّنهم بَغْتة } فجاة باغتا او ذا بغتة، او ياتى ضمن معنى يبغت { وهُم لا يشْعُرون } غافلون عن ان يأتيهم كزيادة عذاب الموت والقبر، ويوم بدر اذ لا شعور لهم به، حتى اتفق، ولا يشعرون انهم مغلوبون فيه، بل ظنوا انهم غالبون، وكالقحط، واما يوم القيامة فلا يحضرونه.