الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ كَيْفَ يُبْدِئُ ٱللَّهُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ }

{ أوَ لَمْ يروْا } الم تتامل قريش واتباعهم ولم يروا، اى لم يعلموا او لم يروا بأبصارهم ما يتوصلون به الى العلم، أو الواو للأمم، وعلى كل حال الآية وعظ لقريش وأتباعهم { كَيفَ يبدئ اللهُ الخَلق } من مادة، ومن غير مادة، { ثمَّ يُعيدهُ } عطف على يبدى، فانهم يشاهدون بابصارهم، ويعلمون ما خلق في السنة، وأقل واكثر من الثمار وغيرها من الحيوان، والليل والنهار، وما خلق بعدها، وأجاز بعض ان تكون الاعادة بمعنى البعث، فيكون العطف على لم يروا، باعتبار انسحاب الاستفهام قبله، والرؤية العلم.

{ إنَّ ذلك } ما ذكر من الاعادة، او من البدء والاعادة، ويجوز ان يكون التذكير للاشارة المصدر بعيد مقدراً بلا تاء مضاف هكذا ان اعادة كقوله تعالى:وإقام الصلاة } [الأنبياء: 73، النور: 37] بكسر الهمزة { على الله يسير } اذ لا يحتاج الى شئ خارج عن ذاته.