الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }

{ وليَحَملن أثْقالَهُم } العذاب لشركهم ومعاصيهم، وهو فى الشدة كثقل الجبل، او الاثقال الشرك والمعاصى، ويراد بحملها ملاقاة جزاءها { وأثقالاً } اخرى من حيث امرهم بالشرك والمعاصى، واضلالهم، غيرهم { مع أثقالهم } من غير ان ينقص من عقاب الضال بهم شئ، روى عبد بن حميد بسنده، عن الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه، وعمل به، فله مثل أجور الذين اتبعوه، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع عليها، وعمل بها، فعليه مثل أوزار الذين اتبعوه، ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً " وحاصل ذلك ان الاعمال كالعدلين، واعمال المتبعين كالعلاوة عليهما، { وليسألن يوم القيامة } توبيخاً { عما كانوا يفترون } من الاباطيل التى ضلوا بها وأضلوا غيرهم، او دعوا اليها، ولو لم يتبعوا.