الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوۤاْ أَنَّ ٱلْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }

{ ونَزعْنا من كل أمة شهيداً } عطف على ينادى، وصيغة المضى لتحقق الوقوع والتكلم بعد الغيبة تشديد فى شأن النزع وهو الإخراج بسرعة، والشهيد من يشهد، وهو نبى كل أمة، يشهد عليها كما قال الله عز وجل:فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً } [النساء: 41] تشهد هذه الأمة على سائر الأمم، وتشهد الملائكة، فالشهادة متعددة فى أماكنها وأوقاتها يوم القيامة، وقد صح ذلك.

{ فقُلنا } لتلك الأمم { هاتُوا برهانكم } على صحة دينكم فعجزوا { فعلموا أن الحقَّ لله } فى أنه لا إله معه { وضلَّ } تلك استعارة تبعية { عنْهُم ما كانُوا يفْتروُن } ما كانوا يفترونه فى الدنيا من الباطل.