الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ }

{ قل أرأيتُم } أعاده للتأكيد { إنْ جَعَل الله عَليكُم النهار سَرْمداً إلى يَوْم القيامة } بإثبات الشمس فى مطلعها أو مغربها، أو وسط السماء، أو بين ذلك { من إلهٌ غير الله يأتيكم بليْل تسْكنُون فيه } استراحة من متاعب الأشغال أن قضى الله بأن لا ليل فمن يقدر أن ينقض قضاءه فيأتى بليل، وقدم إدامة الليل لأنها أشد كراهة فى النفوس، ولأن الأصل الظلمة، والضوء حادث، واختار عليكم لا لكم فى الموضعين للمضرة فيهما جميعا، ولو كانت فى إدامة الليل أشد، ولمراعاة معنى الحكم عليكم، ولجعل ذلك كالقبة عليهم { أفلا تُبصرُون } تعقلون الدلائل، أو ما أنتم عليه من الخطأ.