الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }

{ ويَوْم } عطف على يوم، ولو اتحد الاختلاف ما بعدهما، أو اذكر يوم { يُنادِيهِم } يأمر النداء فينادى ملك، أو يقدر مضاف، أى ينادى ملكه أو يخلق الله النداء حيث شاء، والإسناد مجاز عقلى، وذلك نداء توبيخ، وفسر النداء بقوله: { فيقول أين شركائى الَّذين كُنتم تَزْعُمون } المعروف فى رابط الصلة من المعتدى تقديره ضميرا أى تزعمونهم، فهو هذه الهاء، والثانى شركائى بعد الضمير، كقوله:
زعمتنى شيخا ولست بشيخ   
والأكثر أن يؤتى بأن بالفتح ومعموليها نيابة عنهما، مثل أن يقدر هنا تزعمون أنهم شركائى، وهو جائز لأنه الأكثر، وقد يترجح لكثرته ولا سيما أنه قد جاء فى قوله:الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء } [الأنعام: 94].