الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَٱغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }

{ قال ربِّ } يا رب { إنِّى ظلمتُ نفْسى } بالوكزة، عدها من عمل الشيطان وظلما لنفسه، مع أنها ليست ذنباً، ولعله لما يبلغ قال كعب: ذو اثنتى عشرة سنة لعظم شأن القتل ولو لكافر، أو لم تعد ذنباً لأنه دفع بها الظالم عن المظلوم بلا قصد لشدة قوته، أو هى وقعة بلا عمد، أوقعه فيها دخوله بينهما ليخلصه { فاغْفر لى } لا تعاقبنى عليها دنيا ولا أخرى { فغفر له } أى قال له لم تذنب فلا عقاب، أو غفر له ما طلب غفرانه هكذا، وقيل علم موسى انه ليس ذنبا لأنه لم يتعمد، ولكنه أراد أن الشيطان أوقعنى فى أمر يقتلنى فرعون به، وجررت الى نفسى مضرة، فاسترعنى هذه الوكزة يا رب، فسترها له وهو خلاف الظاهر، ولا سيما مع قوله عز وجل: { إنَّه هُو الغَفور الرَّحيمُ } فإن هذا معروف فى غفران الذُّنوب.