الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَخْرِجُوۤاْ آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }

{ فما كان جَوابَ قَومهِ } خبر كان محصور فى اسمها من قوله عز وجل: { إلاَّ أنْ قالُوا } أى إلا قولهم، وأن مصدرية، أى لا يتجاوز الى أن يكون غير قولهم { أخْرجُوا آل لُوطٍ } أى ولوطاً، أو يستغنى عن الحذف بأنهم إذا أمر بعض بعضا باخراج آل لوط، فأولى بالأمر جاء لاخراج لوطٍ، لأنه الامام لهم، أو أرادوا بآل لوط الصنف الناهى عما هم فيه، فشمل لوطاً كما نقول: الملائكة جملة والجن جملة، وبنوا آدم جملة، ونريد هذا النوع الانسانى، فيشمل آآدم وذريته، ومرادهم غير امرأة لوط، لأنها لا تخالفهم { من قَرْيتكم } إهانة للوط وآله، حى كأنهم ليسوا أهل القرية { إنَّهم أناسٌ يتطهَّرون } تعليل حملى للاخراج، أى لأنهم يستخبثون إتيان الأدبار ويتنزهون عنه، ويصدون عنه قيل: هذا استهزاء بهم بأنهم استقبحوا ما لم يقبح، ولا دليل يقينى أنه استهزاء، والمتعين أنهم أنكروا استقباحه، وهذا الجواب فى أواخر مواعظه ومعالجتهم.