الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَانَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ }

{ وكان فى المَدِينة } مدينة ثمود، وهى الحجر { تِسْعةُ رهْطٍ } من الترهيط، وهو تعظيم اللقمة، وشدة الأكل، يطلق على ثلاثة وعلى عشرة وما بينهما، وقيل: لسبعة وعشرة وما بينهما، وهو اسم جمع لا يضاف العدد اليه إلا سماعا، وهو فصيح استعمالاً، وقيل يقاس على كراهة، وقيل: يقاس إن كان موضوعا لما دون العشرة، وقيل: لها ولما دونها، وذلك كرهط ونفر وذود، لأنه كجمع القلة، وكأنه قيل تسعة أشخاص، وهم: الهذيل بن عبد رب، وغنم بن غنيم، ودباب بن مهرج، وعمير بن كردية، وعاصم بن مخزمة، وسبيط بن صدقة، وسمعان بن صفى، وقدار بن سالف، وهم الساعون فى عقر الناقة، وهم من أبناء أشرافهم، وأعنى قومهم.

وعن ابن عباس: دعمى ودعيم، وهرمى وهريم، ودواب وصواب، ودباب ومسطح وقدار، وهو الذى، تولى عقرها، وتحت كل واحد جمع، وقد قيل: الرهط فى الآية الصنف، كأنه قيل تسع جماعات.

{ يُفسدون فى الأرض } أرضهم وأرض غيرهم، نعت تسعة أو رهط { ولا يُصْلحُون } انقطعوا عن الخير كله، أو لا يصلحون شيئا.