الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِيۤ أَمْ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ }

{ قالَ } يعلم أن ما بعده من كلام سليمان، ولو لم يكرره، لأن الكلام قبل وبعد له لكن كرره، لأن ما قبله فى الشكر، وما بعده لأمر الخدمة { نَكِّرُوا لَها } أى عنها او اللام للبيان كهيت لك ليظهر أن التنكير لأجلها خاصة، أى غيروا لها { عَرْشها } بحيث تنكر الجزم به بالزيادة فيه، أو النقص لجواهره أو بعضها مثلا، أو بجعل أسفله أو مقدمه مؤخراً { ننظر أتَهْتدى } الى معرفته أو الى الجواب اللائق، وتغييره لا يكون سبباً للاهتداء للايمان، ولا لعدم الاهتداء، فلا يقال: ننظر أتهتدى الى الايمان أم لا نعم ان فسرنا التنكير بالعبارة لا فى نفس العرش بأن يبقى كما هو، فتشاهده عنده كما هو، وقد خلفته فى بيت وراءه ستة، فهو داخل سبعة بيوت بحراس، فلعلَّ مشاهدته كما هو تكون سبباً للايمان { أم تكونٌ من الَّذين لا يهْتدُون } الى ما ذكر بأوجهه، أى أم تبقى على عدم الاهتداء للايمان، أو تكون من الذين لا يهتدون الى بيان العرش، أن قوبل به، وقد عرفه قبل.