الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوۤءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ إلاَّ } لكن { من ظلم } نفسه بالذنوب { ثم بدَّل } للتوبة { حُسْناً } عملا صالحاً او هو التوبة { بعد سُوءٍ } فعل الذنوب، وذلك من غير الأنبياء أو منهم على أنه قد تصدر منهم للصغيرة قبل النبوّة أو قبلها أو بعدها، ويعد عليهم المكررة وغير الأولى ذنبا، وان فسرنا من ظلم بمن فرط منه ذلك من الأنبياء، كان الاستثناء متصلا، ومحل من على الانقطاع النصب، وعلى الاتصال الرفع، وجاز النصف، وقد قيل: إن هذا تعريض بموسى، إذ وكز القبطى مجاراة على قوله:ظلمت نفسى } [القصص: 16] واستغفاره فيخافون، ويزول عنهم الخوف بالتوبة { فإنى غفورٌ رحيمٌ } له.