الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ }

{ ربِّ هَبْ لى حُكْماً } علماً بالخير للعمل به، وبالشر ليتركه، وزيادة فى الاحتجاج على التوحيد، وقيل: النبوة فان حصلت قبل فالمراد كمالها، والثبات عليها، وهذا الدعاء بأوجهه ربط للموجود، وطلب للمزيد { وألْحِقْنى بالصَّالحين } الراسخين فى قوة العمل، وأخره عن العلم لأن العمل بلا علم باطل، والعلم صفة الروح، والقلب والعمل صفة الجوارح، وهما أفضل منها، أو الحكم فى المعاش والالحاق بالصالحين فيما يتعلق بالدين او الحكم رياسة الخلق، والالحاق التوفيق للعدل بين الناس، مع القيام بحقوق الله، أو الحكم كما فى العلم، والعمل والالحاق إلحاق برتبهم فى الجنة، وفيه أن هذا فرع دخول الجنة، وهو مطلوب بعد فى قوله:واجعلنى من ورثة جنة النعيم } [الشعراء: 85] فلو كان ذلك مراداً لذكر بعده لا قبله.