الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }

جمع هذه الجملة بالعطف على يطعمنى، ولم يفصله بموصول هكذا، والذى إذا مرضت فهو يشفين، لأن من أسباب المرض الأكل والشراب.
فان الداء أكثر ما تراه   يكون من الطعام أو الشراب
ولو قيل لأكثر الموتى: ما سبب آجالكم؟ لقالوا: التخم، وليس المرض مطلقا نقمة حتى يقال أسنده الى نفسه، لأنه نقمة، والشفاء الى الله، لأنه نعمة كما زعم بعض أنه لم يقل أمرضنى، لأنه فى مقام الشكر، فلم ينسب الضر الى الله تعالى اللهم إلا أن يراد فى الجملة، فلم يقل: وإذا أمرضنى، بل ابن العربى قال: عاتب الله إبراهيم إذ أسند المرض الى نفسه، ولم يقل أمرضنى.