{ وإن ربَّك لَهُو العَزيزُ الرَّحيمُ } ويناسب رجوع الهاء اليهم رجوعاً اليهم فى قوله عز وجل: { واتْلُ عليْهم } والعطف على محذوف هكذا اذكر قصة موسى لقومك، واتل عليهم { نَبأ إبراهيم * إذْ } بدل من نبأ، وقيل متعلق به، ولا يصح إلا على تأويل تحديث إبراهيم، لأن إبراهيم لم يخبر فى ذلك الوقت، والله لم يخبرنا فيه { قال لأبيه وقَوْمه } إلهاء لإبراهيم، ويجوز أن تكون لأبيه، كما قال:{ إنى أراك وقومك فى ضلال مبين } [الأنعام: 74] ولا يلزم عليه تفكيك الضمائر، لأنه ليس فى وسط ضمائر لواحد، وإنما هو آخر الكلام { ما تعْبُدون } صورة سؤال، وهو عالم بما يعبدون، لكن ليبين لهم أن ما يعبدونه ليس أهلا للعباد.