الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّاجِدِينَ }

{ وتقلُّبكَ فى السَّاجدين } حين تقوم لها وحدك بركوع وسجود وقعود وقيام، وقيل: فى جماعة إماماً لها، وذكر الساجدين لا المصلين، لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجداً، وقيل: تردده فى المؤمنين الى بيوتهم ليلا حين نسخ فيها وجوب قيام الليل لينظر: هل حرصوا على القيام بعد علمهم بنسخ وجوبه ووجدهم حراصاً يصلون، وقيل: تقلب بصرك فى المؤمنين خلفك، هل تراصت صفوفهم، وهل استووا، وقال: " تراصوا فانى أراكم من وراء ظهرى " وقال: " استووا استووا استووا، إنى أراكم من خلفى كما أراكم بين يديى " وقيل: تقلبه فيهم تقلبه فى المؤمنين بالأمر والنهى، والوعظ والتبليغ وأحواله ومجالستهم، وقيل: تقلبك فى جملة الانبياء بالتبليغ، كما بلغوا، وقيل التنقل فى أصلابهم حتى ولدته أمه، وقيل التنقل فى أصلاب المؤمنين، على أن أبويه اسلما، والتفسير الأول هو المتبادر من الآية، وسال أبا حنيفة مقاتل: هل فى القرآن صلاة الجماعة؟ فقال لا يحضرنى، فقال مقاتل: هى فى قوله تعالى: { وتقلبك فى الساجدين }.