الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ }

{ فقرأهُ } بالعربية { عليْهِم ما كانوا بِهِ مُؤمنين } لشدة كبرهم وكفرهم، مع أن مجىء البهيمة او الرجل العجمى به فى أفصح لفظ وأبلغ معنى، ليس من شأنهما، وضمير قرأ لبعض الأعجمين، والهاء للقرآن فى قرأه، وفى عليهم للكفار، وسئل ابن مسعود وابن مطيع عن بعض الأعجمين ما هو؟ فأشارا الى بعيريهما الذين ركبا عليهما، أو ضمير قرأ للنبى صلى الله عليه وسلم، وهاء عليهم للأعجمين، أو بعضهم ما كان هؤلاء الأعجمون بهائم أو آدميين به مؤمنين، فكذلك قومك يا محمد، كهؤلاء الأعجمين، أو أضل سبيلا فى انتفاء الايمان به، أو لو نزلناه على بعض الأعجمين بلغة العجم، فقرأه بالعجمية لم يؤمن به قومك، لأنهم لا يفهمون، وقد أنزلناه بالعربية، ومع ذلك لم يؤمنوا به، وهما ضعيفان، والأخير أبعد لأن المقام لذكر عنادهم، وتنزيل القرآن بلغة العجم ينافى أنه هذا القرآن العربى، فيجاب نزلنا معناه، أو ترجمته أو نزلنا شيئا مقروءاً.