{ فأخَذَهم العَذابُ } صيحة مع ضرب بحجارة { إنَّ فى ذلك لآيةً وما كان أكْثَرهم مؤمنين * وإنَّ ربَّك لَهُو العَزيزُ الرَّحيمُ * كذَّبت قَوْمُ لُوطٍ المُرسَلين * إذْ قال لَهُم أخُوهم لوطٌ } من أصهاره { ألا تَتَّقون * إنى لكُم رسولٌ آمينٌ * فاتقُوا الله وأطِيعُون * وما أسألكُم عليه من أجرٍ إن أجْرى إلاَّ على ربِّ العالمين * أتأتُون الذُّكران من العالمين } الناس تطئونهم حال كونهم من أى قوم كانوا منهم، ومن غيرهم، من حضر ومن سافر إليهم، أو لقوه ذمهم باللواط، وذمهم بكثرته، والرغبة فيه، أو من العالمين راجع الى قوله: تأتون، أى متازين من بين سائر الناس بهذه الفاحشة، ولا يرد الخنزير والحمار، إِذ يأتيان ذكورهما، لأن العالمين مراد به الناس، والذكران ذكران الناس، وهم أول من سن هذه الفاحشة، كما قال:{ ما سبقكم بها } [الأعراف: 80، العنكبوت: 28] الخ.