الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } * { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ } * { فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ قالُوا لئن لم تَنْتَه يا نُوح } عن دعائنا الى دينك { لتكونَنَّ من المرْجُومينَ } بالحجارة حتى يموتوا، ويضعف التفسير بالمشتومين، لآنه ما خلا من شتمهم من أول تبليغه، ولا سيما أنه قيل: قالوا هذا فى اواخر الأمر، وأما قوله تعالى:

{ قال ربَّ إنَّ قَومى كذَّبونِ } فمعناه استمروا على تكذيبهم فى الأزمنة المتطاولة، ولا أرجو إيمانهم، وهذا شكوى الى الله بما هو عالم به، وتضرع اليه أن يهلكهم، وهذا أنسب بأواخر أمرهم، ألا ترى قوله:

{ فافتحَ بيْنى وبيْنَهُم فَتْحاً } احكم حكماًربِّ لا تَذّر على الأرض من الكافرين دياراً } [نوح: 26] { ونجِّنى وَمَن مَعى من المؤمنينَ } مما يصيبهم من الهلاك، وله شعور بأن ينزل عليهم عذاب.