الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } * { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

{ قالُوا أنؤمِن لَكَ } بك أو لأجلك، أو نخضع لك بالايمان { واتبعكَ الأرْذلُون } حال، أى وقد اتبعك على دينك الضعفاء والفقراء، ومن لا جاه له، ومن رك نسبة أو صنعته، كالحاكة والأساكفة هذا كلامهم، بل له اتباع من هؤلاء ومن غيرهم، ولكن لعنهم الله استرذلوا الايمان أو بهتوهم بسوء الأعمال، ويدل لهذا ما أجابهم نوح به فى قوله:

{ قال وما عِلْمى } ما استفهامية { بما كانُوا يعْملُونَ } إنما على الظواهر، والله يتولى السرائر، أو نافية أى وما علمى بما كانوا يعملون ثابتا، وعلى سائر الوجوه يكون معنى جوابه الاعراض عن جوابهم فى ما قالوا، والتنبيه لهم بأن العبرة بالأعمال، وأن لا خبرة لى بحقيقتها، وانما هى عند الله عز وجل.