الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً }

{ أُولئك يُجْزَون الغُرفَة } البيت العالى فوق آخر أو العالى بكون أرضه عاليه، ولو لم يكن تحته آخر، وكفى بكونه فوق السماء السابعة عالياً وغرفة وأل للجنس، فمعناه غرف لأن لكل واحد غرفة، ويدل له قوله تعالى:وهم فى الغرفات آمنون } وعن ابن عباس: بيوت من زبرجد ودر وياقوت، وعن سهل بن سعد عنه صلى الله عليه وسلم: " بيوت من ياقوتة حمراء، أَو زبرجد أخضر أو درة بيضاء ليس فيها فصم ولا صم " وجاء أن كل واحدة جسم واحد لا أجزاء ملفقة، وكل ما فى الجنة كذلك.

{ بما صبَروا } بصبْرهم على الطاعات والمصائب، وعن اللذات، والباء لسببة أو للبدلية أى عوض صبرهم { ويلقَّوْن فيها تحيَّة وسلاماً } يجعلهم الله لاقين فيها تحية وسلاماً من الملائكة، ومن بعض لبعض، وهما طلب الحياة والسلامة من كل آفة، الدائمين وليس المراد الطلب حقيقة، لأنه تعالى قد أنجز لهم ذلك وإلا كان شكاً فى نقض الوعد، بل المراد مجرد التكريم والمؤانسة.